للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إِلى اللهِ فآوَاهُ اللهُ، وَأَمَّا الآخَرُ فَاسْتَحْيَى فَاسَتَحْىَ اللهُ مِنْهُ، وَأَمَّا الآخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ اللهُ عَنْهُ" (١).

وأما التشبه بالعلماء في النهايات فيحصل بأمرين:

- العمل بالعلم.

- وتعليمه لمن لم يعلمه.

وأما العمل بالعلم فإنما يُراد العلم لأجله.

وقد قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لعبد الله بن سلام - رضي الله عنه -: من العلماء؟ قال: الذين يعملون بما يعلمون، قال: فما ينفي العلم من صدور الرجال؟ قال: الطمع. رواه الدارمي (٢)، وغيره.

وروى الطبراني في "الصغير"، والبيهقي في "الشعب" عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا [يومَ القيامةِ] عَالِمٌ لَمْ يَنْفَعْهُ عِلْمُهُ" (٣).


(١) رواه الإمام مالك في "الموطأ" (٢/ ٩٦٠)، والبخاري (٦٦)، ومسلم (٢١٧٦).
(٢) رواه الدارمي في "السنن" (٥٧٥).
(٣) رواه الطبراني في "المعجم الصغير" (٥٠٧)، والبيهقي في "شعب الإيمان" ١٧٧٨). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ١٨٥): فيه عثمان البري، قال الفلاس: صدوق لكنه كثير الغلط، صاحب بدعة، ضعفه أحمد والنسائي والدارقطني.

<<  <  ج: ص:  >  >>