للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى الإمام أحمد، والترمذي وحسَّنهُ، وأبو داود، وابن ماجه، والحاكم وصححه، عن أبي هريرة، والطبراني في "الكبير" عن ابن مسعود، وهو والخطيب عن قيس بن طلق، عن أبيه قالوا - رضي الله عنهم -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ، أَلْجَمَهُ اللهُ تَعَالى يَوْمَ القِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ ناَرٍ" (١).

ولا شك أنَّ العمل بالعلم شامل لفعل طاعة [بلغ] (٢) العالم فضلها، والأمر بها، وترك كل معصية أو مكروه [بلغه] (٣) النهي عنها، وهذا كله مطلوب من كل مسلم، غير أن العالم أولى أن يأخذ بذلك لأنه محل الاقتداء؛ فإنَّ العلماء هم قدوة الأنام، وإليهم المرجع في الأحكام، وهم حجة الله على العوام، وقد يُراقبهم للأخذ عنهم من لا ينظرون، ويقتدي بهديهم من لا يعلمون.

وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلى أُمَّتِيْ (٤) الأَئِمَّةُ المُضِلُّوْنَ".


(١) رواه الإمام أحمد في " المسند" (٢/ ٢٦٣)، والترمذي (٢٦٤٩) وحسنه، وأبو داود (٣٦٥٨)، وابن ماجه (٢٦٢)، والحاكم في "المستدرك" (٣٤٥) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٠٠٨٩) عن ابن مسعود.
ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٨٢٥١)، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (٢/ ٢٦٨) عن طلق بن علي - رضي الله عنه -.
(٢) غير واضح في "م" و"ت"، ولعل الصواب ما أثبت.
(٣) غير واضح في "م" و"ت"، ولعل الصواب ما أثبت.
(٤) في "مسند الإمام أحمد": "عليكم" بدل "على أمتي".

<<  <  ج: ص:  >  >>