للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإذا كان الضحك يمج العلم، فلا شك أنه نقص في العالم، فكيف بتهتكه ووقوعه في المعصية؟ فمن هنا ينبغي للعالم أن لا يلهو مع من يلهو.

وكان أبو جعفر محمد بن علي الباقر (١) رحمه الله تعالى إذا ضحك قال: اللهم لا تمقتني (٢).

وكان الأوزاعي رحمه الله تعالى يقول: أما بعد أن صرنا يقتدى بنا فلا ينبغي لنا التبسم (٣). رواهما أبو نعيم.

وروى الطبراني في "الأوسط" عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تَعَلَّمُوْا العِلْمَ، وَتَعَلَّمُوْا لِلِعِلْمِ السَّكِيْنَةَ وَالوَقَارَ، وَتَوَاضَعُوْا لِمَنْ تَعَلَّمُوْنَ مِنْهُ" (٤).

وروى أبو نعيم عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "تَعَلَّمُوْا العِلْمَ، وَتَعَلَّمُوْا لِلعِلْمِ الوَقَارَ" (٥).

وروى ابن جرير، وابن أبي حاتم، والطبراني عن أبي الدرداء، وأنس، وأبي أمامة، وواثلة - رضي الله عنهم -: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - سُئِل عن الراسخين في


(١) في "م": "الباقي" بدل "الباقر".
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ١٨٥).
(٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ١٤٣).
(٤) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٦١٨٤). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ١٣٠): فيه عباد بن كثير، وهو متروك الحديث.
(٥) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ٣٤٢) وقال: غريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>