للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المثال الأول مثال الفقهاء والمستنبطين لأسرار العلم من الآيات والأحاديث؛ كالمفسرين والمتكلمين من أهل السنة.

والمثال الثاني مثال أوعية العلم في القرآن والحديث، والمقرئين والمجودين؛ وكلهم على خير.

وروى الطبراني في "الأوسط"، والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما عُبِدَ اللهُ تَعالَى بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنَ الفِقْهِ فِي الدِّينِ، وَلَفَقِيةٌ واحِدٌ أَشَدُّ عَلى الشَّيْطانِ مِنْ ألفِ عابِدٍ، وَلِكُلٍّ شَيْءٍ عِمادٌ؛ وَعِمادُ هَذا الدِّينِ الفِقْهُ" (١).

وروى ابن النجار عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما عُبِدَ اللهُ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ فِقْهٍ فِي الدِّينِ وَنَصِيحَةٍ لِلْمُسْلِمِينَ" (٢).

وروى الطبراني في "معاجمه" [عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما]، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أَفْضَلُ العِبادَةِ الفِقْهُ، وَأفضَلُ الدِّينِ الوَرعُ" (٣).


(١) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٦١٦٦)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢/ ٢٦٦).
(٢) كذا عزاه ابن حجر في "لسان الميزان" (٦/ ٢٣) لابن النجار، وقال: خبر منكر مركب على إسناد صحيح.
(٣) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٩٢٦٤)، و"المعجم الصغير" (١١١٤). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ١٢٠): فيه محمد بن أبي ليلى ضعفوه لسوء حفظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>