للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم أسند عن أبي العباس المُبرِّد، قال: بلغني أنه لما خرج خلف ابن خليفة الكوفي لقيه أعرابي فقال: ما تصنع هاهنا؟ قال: أو ما سمعت قول قيس بن الخطيم: [من السريع]

يَا إيُّهَا السَّائِلُ عَمَّا مَضَىْ ... مِنْ حالِ هَذا الزَّمَنِ الذَّاهِبِ

إِنْ كُنْتَ تَبْغِيْ الأَمْرَ عَنْ صِحَّةٍ ... وَشاهِداً يُخْبِرُ عَنْ غَائِب

فَاختَبِرِ الأَرْضَ بِأَسْمائِها ... وَاعْتَبِرِ الصَّاحِبَ بِالصَّاحِبِ (١)

وقال عدي بن زيد: [من الطويل]

عَنِ الْمَرْءِ لا تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِيْنِهِ ... فَكُلُّ قَرِيْنٍ بِالْمُقارَنِ يَقْتَدِيْ

إِذا كُنْتَ فِيْ قَوْمٍ فَصاحِبْ خِيارَهُمْ ... وَلا تَصْحَبِ الأَرْدَىْ فترْدَىْ مَعَ الرَّدِيْ (٢)


(١) انظر: "مكارم الأخلاق" للخرائطي (ص: ١٥٨)، و"الأمالي المطلقة" لابن حجر (ص: ١٥٢).
(٢) انظر: "جمهرة أشعار العرب" لأبي زيد القرشي (ص: ١٥٣)، و"العقد الفريد" لابن عبد ربه (٢/ ٢١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>