للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَمْ يُدْرِكْهَا بِعَمَلٍ إِلى الْحَوْلِ" (١).

وروى هو، والديلمي عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "السَّابِقُوْنَ السَّابِقُوْنَ أُوَلئِكَ الْمُقَرَّبُوْنَ، أَوَّلُ مْنَ يُهَجِّرُ إِلى الْمَسْجِدِ وَآخِرُ مَنْ يَخْرُجُ مِنْه" (٢).

وروى أبو نعيم في كتاب "حرمة المساجد" عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَحَبُّ البِقَاعِ إِلى اللهِ الْمَسَاجِدُ، وَأَحَبُّ أَهْلِهَا إِلى اللهِ أَوَّلُهُم دُخُوْلاً وَآخِرُهُم خُرُوْجًا، وَأَبْغَضُ البِقَاعِ إِلى اللهِ الأَسْوَاقُ، وَأَبْغَضُ أَهْلِهَا إِلى اللهِ أَوَّلُهُم دُخُوْلاً وَآخِرُهُم خُرُوْجًا" (٣).

والتبكير إلى الجمعة داخل في ذلك، والأحاديث في فضل السبق فيه معروفة (٤).

وروى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبو نعيم عن عثمان بن أبي سودة مولى عبادة بن الصامت قال: بلغنا في هذه الآية: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (١٠) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} [الواقعة: ١٠ - ١١] أنهم السابقون إلى المساجد، والخروج في سبيل الله تعالى (٥).


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ٩٨).
(٢) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٣٥٧٤).
(٣) ورواه أبو الشيخ في "العظمة" (٢/ ٦٧٥) مع اختلاف يسير.
(٤) انظر: "اللمعة في خصائص الجمعة" للسيوطي (ص: ٤٧) وما بعدها.
(٥) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ١٠٩). ولفظه: "أولهم رواحاً إلى=

<<  <  ج: ص:  >  >>