للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصحيح إلا ابن لهيعة، وقد اختلف فيه (١).

والمراد من يمتنع عن الضيافة بخلاً وشحاً.

وإذا نفى عنه الخير ثبت الخير لمن يطعم الطعام ويضيف الضيفان.

والضيافة وإكرام الضيف، وإطعام الطعام من أخلاق إبراهيم عليه السلام.

وروى أبو نعيم عن وهب: أنَّ الله تعالى أوحى إلى داود عليه السلام: "هل تدري يا داود من أسرع مَرًّا على الصراط؟ الذين يرضون بحكمي وألسنتهم رطبة من ذكري، هل تدري يا داود أي المؤمنين أعظم منزلة عندي؟ الذي هو بما أعطى أشد فرحاً مما حبس، هل تدري أي الفقراء أفضل؟ الذين يرضون بحكمي وبقسمتي، ويحمدونني على ما أنعمت عليهم من المعاش، هل تدري أي المؤمنين أحب إلي أن أطيل حياته؛ الذي إذا قال: لا إله إلا الله اقشعرَّ جلده. فإني أكره لذلك الموت كما يكره الوالد لولده" (٢).

وروى الترمذي، وابن حبان، والحاكم وصححاه، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَكْمَلُ المُؤْمِنِيْنَ إِيْمَاناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لنِسَائِهِم" (٣).


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ١٥٥).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٤٦).
(٣) رواه الترمذي (١١٦٢) وصححه، وابن حبان في "صحيحه" (٤١٧٦)، والحاكم في "المستدرك" (١). وكذا رواه أبو داود (٤٦٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>