للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي رواية: "أَلا مَنْ وَلِي عَلَيْهِ وَالٍ فَرآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ فَلْيُنْكِرْ مَا يَأتِي مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ، وَلا تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعةٍ" (١).

وروى ابن النجار في "تاريخه" عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خِيارُ أُمَّتِيْ مَنْ دَعا إِلَىْ اللهِ وَحَبَّبَ عِبادَهُ إِلَيْهِ، وَشِرارُ أُمَّتِيْ التجَّارُ؛ مَنْ كَثُرَتْ أَيْمانُهُ وَإِنْ كانَ صادِقاً" (٢).

وفي كتاب الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ} [فصلت: ٣٣] الآية.

وروى أبو داود، والبيهقي في "السنن" عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خِيَارُكُمْ أليَنُكمْ مَنَاكِبَ (٣) فِيْ الصَّلاةِ" (٤).

وروى البيهقي في "الشعب"، والديلمي عن علي - رضي الله عنه - قال: قال


(١) رواه مسلم (١٨٥٥)، والإمام أحمد في "المسند" (٢٦/ ٢٤).
(٢) روى قريباً منه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٧/ ١٤٣) بلفظ: "إن خيار الصديقين من دعا إلى الله، وحبب عباده إليه، ومن شر الفجار من كثرت أيمانه، وإن كان صادقاً، وإن كان كاذباً لم يدخل الجنة".
(٣) أراد بلين المناكب: لزوم السكينة في الصلاة وأن لا يلتفت فيها، وقيل: أراد به: أن لا يمنع لي من أراد أن يدخل بين الصفوف ليسد الخلل، أو يضيق المكان، فيمكنه من ذلك، ولا يدفعه بمنكبه، لتتراص الصفوف، ويتكاثف الجمع. انظر: "جامع الأصول" لابن الأثير (٥/ ٦١١).
(٤) رواه أبو داود (٦٧٢)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٤٩٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>