للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِنَّ فِيْ الْقَبْرِ إِنْ نزَلْتَ إِلَيْهِ ... لَرُقاداً يَطُوْلُ بَعْدَ الْمَماتِ

وَمِهاداً مُمَهداً لَكَ فِيْهِ ... بِذُنُوْبٍ عَمِلْتَ أَوْ جَنَّاتِ

أأمِنْتَ الْبَياتَ مِنْ مَلَكِ الْمَوْ ... تِ وَكَمْ نالَ آمِناً بِبَياتِ (١)

وروى الإِمام أحمد في "الزهد" عن ثابت -يعني: البناني رحمه الله تعالى قال: كان داود النبي عليه السلام يُطيل الصلاة من الليل، فيركع الركعة ثم يرفع رأسه إلى أديم السماء، ثم يقول: إليك رفعتُ رأسي يا عامر السماء نظرَ العبيدِ إلى أربابها (٢).

وروى أبو نعيم عن سفيان بن عيينة قال: رأيت منصور بن المعتمر -يعني: في المنام- فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: كدت أن ألقى الله بعمل نبي، قال سفيان: إن منصوراً أقام ستين سنة يقوم ليلها ويصوم نهارها (٣).

وروى الدينوري عن أحمد بن أبي الحواري، عن علي بن أبي الحسن قال: شبع يحيى بن زكريا عليهما السلام ليلةً شبعة من خبز الشعير، فنام عن جزئه حتى أصبح، فأوحى الله إليه: يا يحيى! هل وجدت دارًا خيراً لك من داري، وجواراً خيراً لك من جواري؟ لو


(١) انظر: "إحياء علوم الدين" للغزالي (١/ ٣٥٧).
(٢) رواه الإِمام أحمد في "الزهد" (ص: ٨٨).
(٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>