للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صُوْمُوْا يَوْمَ عَاشُوْرَاءَ، يَوْم كَانَتِ الأَنْبِيَاءُ عَلَيْهُمُ السَّلاَمُ تَصُوْمُهُ فَصُوْمُوْه" (١).

وروى الترمذي وقال: حسنٌ صحيح، وابن خزيمة، وابن حبان في "صحيحيهما"، والحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين، عن الحارث الأشعري -رضي الله عنه- وليس له في الكتب الستة سوى هذا الحديث -: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ اللهَ تَعَالَىْ أَمَرَ يَحْيَىْ بنَ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ يَعْمَلَ بِهَا وَيأْمُرَ بَنِيْ إسْرَائِيْلَ أَنْ يَعْمَلُوْا بِهَا، وَإِنَّهُ كَادَ أَنْ يُبْطِئَ بِهَا، قَالَ عِيْسَى عَلَيْهِ السَّلاَم: إِنَّ اللهَ أَمَرَكَ بخَمْسِ كَلِمَاتٍ لِتَعْمَلَ بِهَا، وَتأْمُرَ بَنِيْ إِسْرَائِيْلَ أَنْ يَعْمَلُوْا بِهَا، فَإِمَّا أَنْ تآْمُرَهُم وَإِمَّا أَنْ آمُرَهُمْ، فَقَالَ يَحْيَىْ: أَخْشَى إِنْ سَبَقْتَنِيْ بِهَا أَنْ يُخْسَفَ بِيْ أَوْ أُعَذَّبَ.

فَجَمَعَ النَّاسَ فِيْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَامْتَلأَ وَقَعَدُوْا (٢) عَلَىْ الشُّرَفِ فَقَالَ: إِنَّ اللهَ أَمَرَنِيْ بِخْمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ أَعْمَلَ بِهِنَّ وَآمُرَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوْا بِهِنَّ:

أَولُهُنَّ: أنْ تَعْبُدُوْا اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوْا بِهِ شَيْئاً، وَإِنَّ مَثَلَ مَنْ أَشْرَكَ بِاللهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَىْ عَبْدًا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ بِذَهَبٍ أَوْ وَرِقٍ، فَقَالَ: هَذِهِ دَارِيْ وَهَذَا عَمَلِيْ فَاعْمَلْ وَأَدِّ إِلَيَّ، فَكَانَ يَعْمَلُ وُيؤدِّي إِلَىْ غَيْرِ سَيِّدِهِ، فأيُّكُمْ يَرْضَى أَنْ يَكُوْنَ عَبْدُهُ كَذَلِكَ.


(١) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٩٣٥٥).
(٢) في "سنن الترمذي": "وتعدوا" بدل "وقعدوا".

<<  <  ج: ص:  >  >>