للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتِ الدنيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ مَا قُدِّرَ لَهُ" (١).

وروي نحوه عن زيد بن ثابت، وأبي الدرداء - رضي الله عنهما - (٢).

وروى ابن ماجه عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: سمعت نبيكم - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَنْ جَعَلَ الْهُمُوْمَ هَمًّا وَاحِدًا -هَمَّ الْمَعَادِ- كَفَاهُ اللهُ تَعَالَى هَمَّ دُنْيَاهُ، وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُوْمُ [في] أَحْوَالَ الدُّنْيَا لَمْ يُبَالِ اللهُ فِيْ أَيِّ أَوْدِيَتِهِ (٣) هَلَكَ" (٤).

وفي المعنى قيل: [من مجزوء الخفيف]

لَذَّ قَوْمٌ فَأَسْرَفُوا ... وَرِجالٌ تَخَوَّفُوا (٥)

جَعَلُوا الْهَمَّ واحِداً ... وَمَضَوْا ما تَخَلَّفُوا

يا لفِتِيْانِ جَنَّةٍ (٦) ... آثَرُوْها فَأَسْعَفُوا (٧)


(١) رواه الترمذي (٢٤٦٥).
(٢) انظر: "مجمع الزوائد" للهيثمي (١٠/ ٢٤٧).
(٣) في "مسند البزار": "أوديتها" بدل "أوديته".
(٤) رواه ابن ماجه (٤١٠٦)، وكذا رواه البزار في "المسند" (١٦٣٨). قال أبو حاتم: هذا حديث منكر، ونهشل بن سعيد متروك الحديث. انظر: "علل الحديث" لابن أبي حاتم (٢/ ١٢٢). لكن للحديث شواهد قد يتقوى بها.
(٥) في "حلية الأولياء": "تقشفوا" بدل "تخوفوا".
(٦) في "حلية الأولياء": "طالبين" بدل "يا لفتيان".
(٧) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٩/ ٣٨٤) من قول ذي النون.

<<  <  ج: ص:  >  >>