للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"كانَ النَّاسُ يَعُوْدُوْنَ داوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَيَظنّوْنَ أَنَّ بِهِ مَرَضاً، وَما بِهِ إِلاَّ شِدَّةُ الْخَوْفِ مِنَ اللهِ تَعالَىْ" (١).

وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن سفيان بن عيينة قال: كان عيسى عليه السلام إذا ذكرت عنده الساعة يصيح كما تصيح المرأة (٢).

وعن الشعبي قال: كان عيسى عليه السلام إذا ذُكرت عنده الساعة صاح، وقال: لا ينبغي لابن مريم أن تذكر عنده الساعة فيسكت (٣).

وروى ابن أبي الدنيا في كتاب "الخوف" عن أبي عمر الضرير قال: بلغني أن عيسى عليه السلام كان إذا ذكر الموت يقطر جلده دماً (٤).

وعن خالد بن دركل رحمه الله قال: لقي داود لقمان عليهما السلام فقال داود: كيف أصبحت يا لقمان؟ قال: أصبحت في يد غيري، ففكر فيها داود فصعق.

وروى أبو نعيم عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كانَ النَّاسُ يَعُوْدُوْنَ داوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ يَظُنُّوْنَ بِهِ مَرَضاً، وَما بِهِ شَيْء إِلاَّ الْخَوْفُ مِنَ اللهِ وَالْحَياءُ" (٥).


(١) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥١/ ٢٣) وقال: غريب جدًّا، ومحمد ابن عبد الرحمن هذا هو ابن غزوان بن أبي قراد الضبي ضعيف.
(٢) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٥٧).
(٣) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٥٨)، وكذا ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٤٢٤٤).
(٤) ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٧/ ٤٦٩).
(٥) رواه عنه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٧/ ١٣٧). وقد تقدم قريبًا لكنه عزاه هناك إلى ابن عساكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>