للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويكفيك في هذا الباب قوله - صلى الله عليه وسلم -: "اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبعِ السَيَّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بَخُلُقٍ حَسنٍ". رواه الإمام أحمد، والترمذي وحسنه، من حديث أبي ذر، ومن حديث معاذ، وابنُ عساكر من حديث أنس - رضي الله عنه - (١).

ولوالدي رحمه الله تعالى في عقد الحديث: [من الرمل]

اتَّقِ اللهَ تَعالَىْ حَيْثُ كُنْـ ... ـتَ وَأتْبعْ سَيَّئَاتٍ حَسَنَةْ

خالِقِ النَّاسَ بِخُلْقٍ حَسَنٍ ... وَالْحَدِيْثُ التِّرْمِذِيْ قَدْ حَسَّنَه

وفي قوله: "أتبع سيئات حسنة" نكته لطيفة، وهي الإشارة بجمع سيئات وإفراد حسنة إلى أن الحسنة الواحدة تُكفر عدة من السيئات وهي عشر، ولا يفهم هذا من لفظ الحديث وإنما هو مأخوذ من نص آخر، وقوله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ (١١٤)} [هود: ١١٤] يتناوله.

وقد قلت (٢): [من الرمل]


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ١٥٨)، والترمذي (١٩٨٧) عن أبي ذر، وعن معاذ - رضي الله عنه -. وقال الترمذي: الصحيح حديث أبي ذر - رضي الله عنه -.
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦١/ ٣١٤) عن أنس - رضي الله عنه -.
(٢) في "أ": "قيل" بدل "قلت".

<<  <  ج: ص:  >  >>