للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الإمام أحمد، والشيخان عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيْمُ عَلَيْهِ السلاَمُ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِيْنَ سَنَةٍ بِالقَدُّوْمِ (١) " (٢).

وروى أبو الشيخ في كتاب "العقيقة" عن موسى بن علي بن رباح، عن أبيه رحمهما الله: أنَّ إبراهيم عليه السلام أُمر أن يختتن وهو حينئذٍ ابن ثمانين سنة، فعجل واختتن بالقدوم، فاشتدَّ عليه الوجع، فأوحى الله إليه: أنَّك عجلت قبل أن نأمرك بآلته، قال: يا رب! كرهت أن أُؤخر أمرك (٣).

وروى البيهقي عنه: أنَّ إبراهيم ختن إسحاق عليهما السلام لسبعة أيام، وختن إسماعيل عليه السلام لبلوغه (٤) (٥).

وروى ابن سعد في "طبقاته" عن حيى بن عبد الله رحمه الله قال:


(١) قال النووي في "شرح مسلم" (١٥/ ١٢٢): رواة مسلم متفقون على تخفيف القَدُوم، ووقع في روايات البخاري الخلاف في تشديده وتخفيفه، قالوا: وآلة النجار يقال لها: قدوم بالتخفيف لا غير، وإما القدوم مكان بالشام ففيه التخفيف، فمن رواه بالتشديد أراد القرية، ومن رواه بالتخفيف يحتمل القرية والآلة، والأكثرون على التخفيف وعلى إرادة الآلة، وهذا الذي وقع هنا.
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٤١٧)، والبخاري (٣١٧٨)، ومسلم (٢٣٧٠).
(٣) تقدم تخريجه.
(٤) في "السنن الكبرى": "وهو ابن ثلاثة عشر سنة" بدل "لبلوغه".
(٥) رواه البيهقي في "السنن الكبرى" (٨/ ٣٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>