للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَصْبَحَ وَأَمْسَى: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} [الروم: ١٧] الآية" (١).

وروى الثعلبي عن كعب رحمه الله قال: من قال حين يُصبح: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} [الروم: ١٧] لم يفته خير كان في يومه، ولم يدركه شر كان فيه، ومن قالها حين يُمسي لم يُدركه شر كان في ليلته، ولم يفته خير كان فيها.

قال: وكان إبراهيم خليل الله عليه السلام يقولها كل يوم وليلة ست مرات (٢).

وروى ابن أبي شيبة، والإمام أحمد في "الزهد" عن جعفر بن برقان رحمه الله قال: كان عيسى عليه السلام يقول: اللهم إني أصبحت لا أستطيع دفع ما أكره، ولا أملك نفع ما أرجو، وأصبح الأمر بيد غيري، وأصبحت مرتهناً بعملي، فلا فقير أفقر مني، فلا تُشمت بي عدوي، ولا تسؤني في صديقي، ولا تجعل مصيبتي في ديني، ولا تُسلط عليَّ من لا يرحمني (٣).


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ٤٣٩). وكذا الطبراني في "المعجم الكبير" (٢٠/ ١٩٢).
(٢) رواه الثعلبي في "التفسير" (٧/ ٢٩٩).
(٣) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٩٥)، ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٩٣٨٥) لكن عن رجل مبهم، وقد تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>