للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَهُبُّ بِهِ الرِّياحُ" (١).

وروى أَبو بكر بن مردويه، وأبو بكر الخطيب، وأبو القاسم ابن عساكر عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإزاء ثبير وهو يقول: "أَشْرِقْ ثُبَيْرُ، أَشْرِقْ ثُبَيْرُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُك بِما سَأَلَكَ أَخِي مُوْسَى أَنْ تَشْرَحَ لِي صَدْرِي، وَأَنْ تُيَسِّرَ لِي أَمْرِي، وَأَنْ تَحُلَّ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يفْقَهْ قَولِي، فَاجْعَلْ لِي وَزِيْرًا مِنْ أَهْلِي، عَلِيًّا اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيْرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيْرًا، إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيْرًا" (٢).

وروى البيهقي في كتاب "الأسماء والصفات" عن الضحاك رحمه الله قال: كان دعاء موسى عليه السلام حين توجه إلى فرعون، ودعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين، ودعاء كل مكروب: كنت وتكون، وأنت حي لا تموت، تنام العيون، وتنكدر النجوم، وأنت حي لا تأخذك سنة ولا نوم، يا حي يا قيوم (٣).

وروى الترمذي، والنسائي، وغيرهما، وصححه الحاكم، عن


(١) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٥١٣٥)، وكذا البيهقي في "السنن الكبرى" (٥/ ١١٧) وقال: تفرد به موسى بن عبيدة، وهو ضعيف، ولم يدرك أخوه علياً - رضي الله عنه -.
(٢) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٢/ ٥٢). وكذا رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في "فضائل الصحابة" (٢/ ٦٧٨).
(٣) انظر: "الأسماء والصفات" (١/ ٢٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>