للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر في "الإحياء" أيضاً: عن يحيى الغساني قال: أصاب الناس قحط على عهد داود عليه السلام، فاختاروا ثلاثة من علمائهم، فخرجوا يستسقون لهم فقال أحدهم: اللهم! أنزلتَ في توراتك أنْ نعفو عن من ظلمنا، اللهم! إنا قد ظلمنا أنفسنا فاعف عنا.

وقال الثاني: [اللهم! إنك أنزلت في توراتك أن نعتق أرقاءنا، اللهم! إنا أرقاؤك فاعتقنا.

وقال الثالث] (١): اللهم! إنك أنزلت في توراتك ألا تردوا المساكين إذا وقفوا بأبوابكم، اللهم! إنا مساكينك وقفنا ببابك فلا تردَّ دعائنا.

قال: فسقوا (٢).

وفي "صحيح البخاري": أن عمر استسقى بالعباس - رضي الله عنهما - (٣).

وروى الإمام أحمد: أن معاوية استسقى بأبي مسلم الخولاني - رضي الله عنهما - (٤).

وروى أَبو زرعة الدمشقي في "تاريخه" بإسناد صحيح، واللالكائي في "كرامات الأولياء": أنَّ معاوية استسقى بيزيد بن الأسود رحمه الله تعالى (٥).


(١) زيادة من "إحياء علوم الدين".
(٢) انظر: "إحياء علوم الدين" للغزالي (١/ ٣٠٨).
(٣) رواه البخاري (٩٦٤) عن أنس - رضي الله عنه -.
(٤) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٣٩٢).
(٥) قال ابن حجر في "التلخيص الحبير" (٢/ ١٠١): رواه أَبو زرعة الدمشقي في "تاريخه" بسند صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>