للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى غيره عن ابن عباس قال: لما أصاب يعقوب عليه السلام عرق النسا وصف له الأطباء أن يجتنب لحوم الإبل، فحرَّمها على نفسه، فقالت اليهود: إنما حرَّمنا على أنفسنا لحوم الإبل أنَّ يعقوب حرَّمها، وأنزل الله تحريمها في التوراة، فأنزل الله هذه الآية (١).

وروى البزار، والطبراني، وابن السني، وأبو نعيم عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "أَنَّ نبِيَّ اللهِ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ كَانَ إِذَا قَامَ يُصَلِّي رَأَىْ شَجَرَةً نَابِتَة بَيْنَ يَدَيْهِ، فَيَقُوْلُ لَهَا: مَا اسْمُكِ؟ فتقُوْلُ: كَذَا، فَيَقُوْلُ: لأَيِّ شَيءٍ أَنْتِ؟ فتقَوْلُ: لِكَذَا، فَإِنْ كَانَتَ لِدَوَاءٍ كتبت، وَإِنْ كَانَتْ لِغِرَاسٍ غرست" (٢).

وروى الطبراني من حديثه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خَمْسٌ مِنْ سُنَنِ المُرْسَلِيْنَ: الحَيَاءُ، وَالحِلْمُ، وَالحِجَامَةُ، وَالتَّعَطُّرُ، وَالنِّكَاحُ" (٣).

وتقدَّم في الباب حديثا أبي أيوب وحصين الخطمي.

وذكر أَبو طالب المكي عن بعض العلماء: أن موسى عليه السلام اعتل علة، فدخل عليه بنو إسرائيل فعزموا عليه فقالوا: لو تداويت بكذا لبرئت، فقال: لا أتداوى حتى يُعافيني من غير دواء، فطالت عليه


(١) انظر: "تفسير البغوي" (١/ ٣٢٧)، و"زاد المسير" لابن الجوزي (١/ ٤٢٣).
(٢) رواه البزار في "المسند" (١١/ ٢٧١)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٢٢٨١)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٣٠٤).
(٣) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١١٤٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>