وقال الزهري عندما سمع أبا فروة - يحدث بأحاديث دون إسنادها -: قاتلك الله يا ابن أبي فروة! ما أجرأك على الله! لا تسند حديثك! تحدثنا بأحاديث ليس لها خطم ولا أزمة. كما في "معرفة علوم الحديث" للحاكم (ص: ٦) وقال شعبة بن الحجاج: كل حديث ليس فيه: حدثنا وأخبرنا، فهو خل وبقل. كما في "الكامل" لابن عدي (١/ ٣٤). وأما قول المصنف: "إن العلماء الذين نقلوه حديثا ثقات" فنحن لا نشك في ثقتهم ولكن عمن رووه! ؟ قال عبد الله بن عون: ذكر أيوب لمحمد حديث أبي قلابة، فقال: أَبو قلابة إن شاء الله ثقة رجل صالح، ولكن عمن ذكره أَبو قلابة؟ ! . كما في "الكامل" لابن عدي (١/ ١٤٧). وقال أَبو إسحاق الطالقاني: سألت ابن المبارك قلت: الحديث الذي يروى "من صلى على أبويه" فقال: من رواه؟ قلت: شهاب بن خراش. فقال: ثقة، عمن؟ قلت: عن الحجاج بن دينار، فقال: ثقة، عمن؟ قلت: عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. فقال: إن ما بين الحجاج بن دينار وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - مفاوز تنقطع فيها أعناق الإبل. كما في "مقدمة صحيح مسلم" (ص: ١٦). قلت: هذا بين الحجاج بن دينار وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - فكيف بمن ذكرهم المصنف وبين النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ ! .