للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: إنما قال مالك هذا لأنَّ الصدر الأول مظنة هذه الأخلاق ما كادوا يخرجون عنها، فأراد أن يرى رأياً يسلمه له كل أحد، وإلا فإنا نعد بعد الصدر الأول خلائق كانوا متخلقين بهذه الخلائق، وناهيك بالأئمة الأربعة وأقرانهم وأصحابهم، وبأبي الحسن الأشعري وأقرانه من أهل السنة، وبالإمام أبي إسحاق الشيرازي، وإمام الحرمين، والشيخ نصر المقدسي، والقشيري، والغزالي، والنووي، والطحاوي، والكرخي، والقاضي عياض، والشيخ أبي عمر بن قدامة، وأخيه الموفق، وأمثالهم مما لا يُعد كثرة.

وروى أَبو نعيم عن سعيد بن هارون البرجمي رحمه الله قال: رأيت في المنام كأني في موضع علمتُ أنه ليس من الدنيا، فإذا أنا برجل لم أر قط أجمل منه، فقلت: مَنْ أنت يرحمك الله؟

قال: أنا يوسف بن يعقوب.

فقلت: قد كنت أحبُّ أن ألقى مثلك فأسأله.

قال: سَلْ.

فقلت: ما الرافضة؟

قال: يهود.

وقلت: والإباضية؟

قال: يهود.

قلت: فقوم عندنا نصحبهم.

قال: من هم؟

<<  <  ج: ص:  >  >>