للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: خطوات الشيطان أعماله. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم (١).

وقال غيره: آثاره (٢).

وقال شيخ الإسلام - والدي - في "تفسيره ": [من الرجز]

قالَ وَلا تتَّبِعُوا خُطْواتِ ... أَيْ طُرُقِ الشَّيْطانِ وَالزَّلاَّتِ

لا تَقْتَدُوْا بِهِ تُحَرِّمُوْا الْحَلالْ ... ثُمَّ تُحَلِّلُوْا الْحَرامَ بِالضَّلالْ

كناية عن ترك الاقتداء به فيما يضل بعضهم بسببه.

قال ابن عطية: وكل ما عدا السُّننَ، والشَّرائعَ من البدع، والمعاصي فهو خطوات الشَّيطان. انتهى (٣).

ويدل له ما رواه ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن قتادة رحمه الله تعالى: كل معصية لله فهي من خطوات الشَّيطان (٤).

قلت: وحيث انحصر الحق في الشَّرائع والسنن، ثم انحصر آخراً في شريعة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقد انحصر الحق في اتباع شريعته، وبقي ما سواها من الشُّعب والطرق على غير الحق، وهي طرق الشيطان، فأي طريق أخذ فيه العبد غير طريق النبي - صلى الله عليه وسلم - فهي طريقة من


(١) رواه الطبري في "التفسير" (٢/ ٧٦)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (٢/ ٣٧١).
(٢) انظر: "تفسير الطبري" (٢/ ٧٧).
(٣) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية (١/ ٢٣٧).
(٤) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١/ ٢٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>