للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عند الشهوات (١).

وروى ابن أبي الدنيا عن ثابت البناني رحمه الله - مرسلاً - قال: لما بُعِثَ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال إبليس لشياطينه: لقد حدث أمر فانظروا ما هو، فانطلقوا ثم جاءوه فقالوا: ما ندري، قال إبليس: أنا آتيكم بالخبر، فذهب وجاء، وقال: قد بعث محمد - صلى الله عليه وسلم -.

قال فجعل يرسل شياطينه إلى أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فينصرفون خائبين، ويقولون: ما رأينا قوماً قط مثل هؤلاء نُصيب منهم، ثم يقومون إلى صلواتهم فيمحى ذلك، فقال إبليس: رويداً بهم! عسى الله يفتح لهم الدنيا؛ فهناك تصيبون حاجتكم منهم (٢).

وروى أبو نعيم عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: لما ضرب الدينار والدرهم أخذه إبليس ووضعه على عينيه، وقال: أنت ثمرة قلبي وقرة عيني، وبك أكفر وبك أدخل النار، رضيت من ابن آدم أن يعبدني في حب الدينار والدرهم (٣).


(١) رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في "زوائد الزهد" (ص: ٩٥)، وكذا أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ٢٥٢)، وعندهما: "ابن حلبس" بدل "يزيد بن ميسرة"، وابن حلبس هو: يونس بن ميسرة بن حلبس.
(٢) رواه ابن أبي الدنيا في "الزهد" (ص: ٢٣٠).
(٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (١/ ٣٢٨)، وعنده: "بحب الدنيا أن يعبدك" بدل "أن يعبدني في حب الدينار والدرهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>