للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَطَيَّرَ أَوْ تُطُيِّرَ لَهُ، وَلا مَنْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ، أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ" (١).

وتقدم في حديث أبي أمامة أن الكهنة رسل الشيطان.

ولقد جمع الله تعالى بين الشيطان والكاهن في قوله تعالى في أهل الكتاب: {يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} [النساء: ٥١].

ففي أثر ابن عباس المتقدم: الجبت: اسم الشيطان بالحبشية، والطاغوت: كهان العرب.

وقال قتادة رحمه الله تعالى: كنا نحدث أن الجبت شيطان، والطاغوت الكاهن (٢).

وقال مجاهد رحمه الله تعالى: الجبت: كعب بن الأشرف، والطاغوت: الشيطان كان في صورة إنسان (٣). رواهما ابن جرير.

وروى هو وسعيد بن منصور، والفريابي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، ورسته في "كتاب الإيمان" عن عمر بن الخطاب رضي الله


(١) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٤٢٦٢) لكن عن ابن عباس - رضي الله عنه -.
ورواه البزار عن عمران بن حصين، كما عزاه إليه الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ١١٧) وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا إسحاق بن الربيع، وهو ثقة.
(٢) رواه الطبري في "التفسير" (٥/ ١٣٢).
(٣) رواه الطبري في "التفسير" (٥/ ١٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>