للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى ابن السني عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا رَأَى أَحَدٌ مِنْكُم رُؤْيًا يَكْرَهُهَا فَلْيَتْفلْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوْذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَسَيَّئَاتِ الأَحْلامِ؛ فَإِنَّهَا لا تَكُوْنُ شَيْئًا" (١).

وروى مسلم عن أبي قتادة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللهِ، وَالرُّؤْيَا السُّوْءُ مِنَ الشَّيْطَانِ؛ فَمَنْ رَأَى رُؤْيَا فَكَرِهَ مِنْهَا شَيْئًا فَلْيَنْفُثْ عَنْ يَسَارِهِ، وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ؛ فَإِنَّهَا لا تَضُرُّهُ، وَلا يُخْبِرْ بِهَا أَحَدًا، فَإِنْ رَأَى رُؤْيَا حَسَنَةً فَلْيُبْشِرْ بِهَا، وَلا يُخْبِرْ بِهَا إلَّا مَنْ يُحِبُّ" (٢)؛ أي: من كان حبيبًا له أو محبًا له؛ فإنه إذا كان غير صفة المحبة حسده على تلك الرؤيا، أو احتقره منها، أو تهكم بها عليه، أو نسبه إلى الكذب.

وروى الترمذي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تُقَصَّ الرُّؤْيَا إلَّا عَلَى عَالِمٍ أَوْ نَاصِحٍ" (٣).

وروى ابن ماجه عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اعْتَبِرُوْهَا - يَعْنِي: الرُّؤْيَا - بِأَسْمَائِهَا وَكَنُّوهَا بِكُنَاهَا؛ فَإِنَّ الرُّؤْيَا لأَوَّلِ عَابِرٍ" (٤).


(١) رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص: ٦٩٣).
(٢) رواه مسلم (٢٢٦١) بهذا اللفظ، وقد تقدم الحديث قريبًا من رواية الستة.
(٣) رواه الترمذي (٢٢٨٠) وصححه.
(٤) رواه ابن ماجه (٣٩١٥). وضعف ابن حجر إسناده في "فتح الباري" (١٢/ ٤٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>