للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "إن هذه الحشوش": يأوي إليها الشياطين (١).

وروى ابن عدي في "الكامل" عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا قَامَ أَحَدُكُم إِلَى حُجْرَته لِيَدْخُلَ فَلْيُسَمِّ الله؛ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ قَرِيْنُهُ مِنَ الشَّيَاطِيْنِ الَّذِي مَعَهُ وَلا يَدْخُلُ، فَإِذَا دَخَلْتُم فَسَلِّمُوا؛ فَإِنَّهُ يَخْرُجُ سَاكِنُهُ مَعَهُمْ، وإِذَا وُضعَ الطَّعَامُ فَسَمُّوا؛ فَإِنَّكم تَدْحرُونَ الْخَبِيْثَ إِبْلِيْسَ عَنْ أَرْزَاقِكُمْ وَلا يُشْرِكَكُمْ فِيْهَا، وإِذَا ارْتَحَلْتُمْ دَابَّة فَسَفُوا اللهَ حِيْنَ تَضَعُوْنَ أَوَّلَ حِلْسٍ؛ فَإِنَّ كَلَّ دَابَّةٍ مُقْتَعِدَةٌ، وإِنَّكمْ إِذَا سَمَّيْتُمْ حَطَّمْتُموهُ عَنْ ظُهُورِهِ، وَإِذَا نَسِيْتُمْ ذَلِكَ شَرِكَكُمْ فِي مَرَاكِبكُمْ، وَلا تَبِيتُوا مندِيلَ الْغَمْرِ - أَي: الزَّفر - مَعَكُم فِيْ الْبَيْتِ؛ فَإِنَّهُ مَبِيْتُ الشَّيْطَانِ وَمَضْجَعُهُ، وَلا تَتْرُكُوا القُمَامَةَ مُمْسِيةَ إِذَا وُضِعَت فِيْ جَانِبِ الْحُجْرَةِ؛ فَإِنَّهَا مَقْعَدُ الشَّيْطَانِ، وَلا تَسْكُنُوا بُيُوتاً غَيْرَ مُغْلَقَةٍ، وَلا تَفْتَرِشُوا الْوَلايَا الَّتِي تُفْضِي الى ظُهُوْرِ الدَّوَابِّ، وَلا تَبِيْتُوا عَلَى سَطْحٍ لَيْسَ بِمَحْجُورٍ، وإذَا سَمِعْتُمْ نبِيْحَ الْكِلابِ أَوْ نهِيْقَ الْحِمَارِ فَاسْتَعِيْذُوا بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ؛ فَإِنَّهمَا لا يَرَيَانِ الشَّيْطَانَ إِلاَّ نَبَحَ الْكَلْبُ وَنَهقَ الْحِمَارُ" (٢).

وروى الخطيب، وابن عساكر عن جابر رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خَلِّلُوا لِحَاكُم، وَقُصُّوا أَظْفَارَكُم؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي


(١) وانظر: "شرح السنة " للبغوي (١/ ٣٧٨)، و"غريب الحديث" لابن الجوزي (١/ ٢٢٠).
(٢) رواه ابن عدي في "الكامل" (٢/ ٤٤٧) عن حرام بن عثمان، وقال: عامة أحاديثه مناكير. وكذا رواه عبد بن حميد في "المسند" (١١٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>