للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إِنَّ الشَّيَاطِيْنَ تَنْحَدِرُ بِرَايَاتِهَا إِلَى الأَسْوَاقِ، فَيَدْخُلُونَ مَعَ أَوَّلِ دَاخِلٍ وَيَخْرُجُوْنَ مَعَ آخِرِ خَارِجٍ" (١).

وقال عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما: لا تكن أول داخل في السوق ولا آخر خارج؛ فإنها رياض الشيطان وفُرَجُه (٢).

وقال هو ومعاذ رضي الله تعالى عنهما: إن إبليس يقول لولده زَلْنبور: سِرْ بكتابك فأت أصحاب الأسواق؛ زَيِّنِ الكذب والحلف، والخديعة والمكر والخيانة، وكن مع أول داخل وآخر خارج (٣).

وروى أبو نعيم في كتاب "حرمة المساجد" عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَحَبُّ الْبِقَاعِ إِلَى اللهِ الْمَسَاجِدُ، وَأَحَبُّ أَهْلِهَا أَوَّلُهُم دُخُوْلاً وَآخِرُهُمْ خُرُوْجاً، وَأَبْغَضُ البِقَاعِ إِلَى اللهِ الأَسْوَاقُ، وَأَبْغَضُ أَهْلِهَا إِلَى اللهِ أَوُّلُهُمْ دُخُوْلاً وَآخِرُهُمْ خُرُوْجًا" (٤).


(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٧٦١٨). - قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ٧٧): وفيه عبد الوهاب بن الضحاك، وهو متروك.
(٢) في مصدر التخريج: "فإن بها باض الشيطان وفرخ" بدل "فإنها رياض الشيطان وفُرَجُه".
(٣) انظر: "قوت القلوب" لأبي طالب المكي (٢/ ٤٤٨)، و"إحياء علوم الدين" للغزالي (٢/ ٨٦).
(٤) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>