للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى يرى ملكاً، وصوته من أحب الأصوات إلى الله تعالى.

وذلك كله قاصم لظهر الشيطان، مُرغِم لأنفه، ولذلك كان عدواً للشيطان الرجيم.

روى الإمام أحمد، وأبو داود، وابن ماجه بإسناد جيد، عن زيد ابن خالد الجهني رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تَسُبُّوْا الدِّيْكَ؛ فَإِنَّهُ يُوْقِظُ لِلصَّلاةِ" (١).

وروى أبو الشيخ في كتاب "العظمة" عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أن ديكاً صرّح عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسبَّه رجل ولعنه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَلْعَنْهُ وَلا تَسُبَّهُ؛ فَإِنَّهُ يَدْعُو إِلَى الصَّلاةِ" (٢).

وروى البيهقي في "الشعب" عن ابن عمر - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الدِّيْكُ يُؤَذِّنُ بِالصَّلاةِ، مَنِ اتَّخَذَ دِيْكاً أَبْيَضَ حُفِظَ مِنْ ثَلاثةٍ؛ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطَانٍ، وَسَاحِرٍ، وَكَاهِنٍ" (٣).

وروى أبو نعيم في "فضل الديك (٤) " عن عائشة رضي الله تعالى


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ١٩٢)، وأبو داود (٥١٠١).
(٢) رواه أبو الشيخ في "العظمة" (٥/ ١٧٦٠). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ٧٧): رواه البزار، وفيه عباد بن منصور، وثقه يحيى القطان وغيره، وضعفه ابن معين وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(٣) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٥١٧٧).
(٤) في "الدر المنثور": "فضل الذكر" بدل "فضل الديك". لكن لأبي نعيم جزء في أخبار الديك.

<<  <  ج: ص:  >  >>