للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دَارَ صَاحِبهِ وَسَبع آدُرٍ" (١)، وله شواهد.

واعترض ابن حجر على ابن الجوزي في عده في الموضوعات؛ قال: ولم يتبين لي الحكم على هذا المتن بالوضع (٢).

وروى الطبراني، وأبو الشيخ، وغيرهما عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ للهِ دِيْكًا أَبْيَضَ جَنَاحَاهُ مُوشَّيَانِ بِالزَّبَرْجَدِ وَالْيَاقُوْتِ وَاللُّؤْلُؤِ، جَنَاحٌ لَهُ بِالْمَشْرِقِ وَجَنَاحٌ لَهُ بِالْمَغْرِبِ، وَرَأْسُهُ مَثْنِيٌّ تَحْتَ الْعَرْشِ وَقَوَائِمُهُ فِيْ الْهَوَاءِ - وفي رواية: فِي الأَرْضِ السُّفْلَى - يُؤَذِّنُ فِي كُلِّ سَحَرٍ، فَإِذَا كَانَ فِي السَّحَرِ الأَعْلَى خَفَقَ بِجَنَاحَيهِ، ثُمَّ قالَ: سُبُّوْحٌ قُدُّوْسٌ رَبُّنَا لا غَيْرُهُ، فَيسْمَعُ تِلْكَ الصَيْحَةَ أَهْلُ السَّمَوَاتِ وَأْهْلُ الأَرْضِ إِلاَّ الثَّقَلينِ الْجِنُّ وَالإِنْسُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُجِيمهُ ديوْكُ أَهْلِ الأَرْضِ، فَإِذَا كانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قالَ اللهُ تَعَالَى: ضُمَّ جَنَاحَكَ، وَغُضَّ صَوْتَكَ، فَيَعْلَمُ أَهْلُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّ السَّاعَةَ قَدْ اقْتَرَبَتْ" (٣).

وروى الأئمة الستة إلا ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله تعالى


(١) ورواه ابن قانع في "معجم الصحابة" (١/ ٥٩) عن أثوب بن عتبة - رضي الله عنه -.
(٢) انظر: "تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة" للكناني (٢/ ٢٥٠)، و"المقاصد الحسنة" للسخاوي (١/ ٣٥٣) وقال: لكن في أكثر ألفاظه ركة لا رونق لها.
(٣) رواه أبو الشيخ في "العظمة" (٣/ ١٠٠٨)، وكذا أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (٢/ ٢٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>