للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السَّائل عالمًا به- ليستفيد الحاضرون، وليتعلَّموا كيفية السؤال، وحمل المعلِّم -وهو معنى الاستملاء الذي اعتاده المحدِّثون -، والبداءة في تعلُّم العلم بالأهم فالأهم، وطلب رقائق العلم بعد التضلُّع من المحتاج إليه منه، وعدم الاعتراض على الأستاذ، والإقبال عليه دون غيره في مجلس التعلُّم، وغير ذلك.

وقد أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى النَّدب إلى التَّشبه بجبريل عليه السَّلام في هذه الخصال بقوله: "هَذَا جِبْرِيْلُ أتاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِيْنَكُمْ".

وقد قلت ملمِّحاً بهذا الحديث الشَّريف: [من الطويل]

لَقَدْ جاءَ جِبْرِيْلُ النَّبيَّ مُحَمَّداً ... يُعَلّمُنا الدِّيْنَ الْقَوِيْمَ الْمُؤَيَّدَا

لَهُ أَدَبٌ فِيْ سَمْتِهِ وَتَجَمُّلٌ ... لِيُتْبَعَ فِيْ حَمْلِ الْعُلُوْمِ وَيُقْتَدَىْ

يُسائِلُ عَنْ أَحْكامِ دِيْنٍ وَيَبْتَدِيْ ... بِأَوْلَىْ فَأَوْلَىْ فِيْ اسْتِفَادتِهِ الْهُدَىْ

وَمِنْ بَعْدِ حُكْمِ الدِّيْنِ يَسْأَلُ عَنْ دَقا ... ئِقَ تَعْلِيْماً لِعَبْدٍ بِهِ اقْتَدَا

تَشَبَّهْ بِهِ فِيْما ذَكَرْتُ مُحاذِراً ... هَوَىْ مَنْ يُتابِعُهُ إِلَىْ الأَرْضِ أَخْلَدا

<<  <  ج: ص:  >  >>