وفي هذه الآية أنَّ الاستكبار يكون من متابعة الهوى، وفيه الهلاك، وهو أول معصية عصى بها إبليس؛ {أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}[البقرة: ٣٤]: حتى حمله هوى نفسه على الامتناع من السجود، فأبلس من رحمة الله تعالى، وأيس منها.
والأولى أن الخطاب لكل العلماء؛ إذ من الجائز أن يكون المراد بالكتاب جنس كتب الله تعالى؛ نهوا عن الغلو في الدين والابتداع فيه،
(١) أكثر التفاسير ذكرت أن الخطاب للنصارى، كما في "تفسير الطبري" (٦/ ٣١٦)، و"تفسير الثعلبي" (٣/ ٤١٨)، ومن الذين ذكروا أنه لليهود أو النصارى: الماوردي في "تفسير" (١/ ٥٤٦).