للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زاد ابن مردويه في روايته: "فِيْ طَاعَةِ اللهِ" (١).

وقد أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالاستعاذة من النفس كما أمر بالاستعاذة من الشيطان، كما روى أبو داود، والترمذي وصححه، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن أبا بكر رضي الله تعالى عنه قال: يا رسول الله! مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت.

قال: "قُلْ: اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، رَبَّ كُلَّ شَيْءِ وَمَلِيْكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أنتَ، أَعُوْذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نفسِي وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِركِهِ".

قالَ: "قُلْهَا إِذَا أَصْبَحْتَ، وَإِذَا أَمْسَيْتَ، وإِذَا أَخَذْتَ مَضْجعَكَ" (٢).

وفي تقديم الاستعاذة من النفس على الاستعاذة من الشيطان إشعار بشدة عداوتها، واهتمام بالاستعاذة منها.


(١) ورواه بهذا اللفظ الإمام أحمد في "المسند" (٦/ ٢٢).
(٢) رواه أبو داود (٢٥٨٢)، والترمذي (٣٣٩٢) وصححه.

<<  <  ج: ص:  >  >>