للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شعري بما يختم لي؟

قال: عندها ييأس منه إبليس، ويقول: متى يعجب هذا بعمله؟

قال: فحدثت به مضاء بن عيسى، فقال: يا أحمد! عند الخاتمة قطع بالقوم.

قال: فحدثت به أبا عبد الله النباجي، فقال: واخطراه (١).

وعن سفيان الثوري رحمه الله تعالى: ليس شيء أقطع لظهر إبليس من قول: لا إله إلا الله، ولا شيء يضاعف ثوابه من الكلام مثل: الحمد لله (٢).

وعن عكرمة رحمه الله تعالى قال: إن الشيطان ليزيِّن للعبد الذنب حتى يكسبه، فإذا كسبه تبرَّأَ منه، فلا يزال العبد يبكي ويتضرع إلى الله - عز وجل -، ويستكين حتى يغفر له ذلك الذنب وما قبله، فيندم الشيطان على ذلك الذنب حين أكسبه إياه؛ غفر له الذنب وما قبله (٣).

وروى ابن جهضم عن سهل بن عبد الله رحمه الله تعالى: أنه سُئِلَ: أي شيء أشد على إبليس؟

قال: إشارة قلوب العارفين بالله تعالى (٤).

وروى ابن أبي شيبة عن ثابت البناني رحمه الله تعالى: أنَّ أبا تامر


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٩/ ٣١١). وعنده: "الساجي" بدل "النباحي".
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٧/ ١٦).
(٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ٣٣٤).
(٤) ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (١٠/ ٢٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>