للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعضهم: وهو بمعنى الحرث (١).

وروى هو وابن المنذر، وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير رحمه الله تعالى: أن إبليس كان اسمه في الملائكة: الحرث (٢).

وروى ابن جرير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: إنَّما سمِّي إبليس لأنه أُبلِسَ من رحمة الله كلها (٣).

وروى ابن أبي حاتم عن السدي رحمه الله تعالى قال: الإبلاس: تغيُّر الوجه، وإنما سُمِّي إبليس لأن الله تعالى نكَّس وجهَه وغيَّره (٤).

ورويا عن ابن زيد قال: المبلس: المجهود المكروب الذي قد نزل به الشر الذي لا يدفعه (٥).

وإبليس إن قيل: إنه عربي، فاشتقاقه من البَلَس - بالتحريك - مصدر: بَلِس كفرح، فهو بلس ككشف، وهو المبلس الساكت على ما في نفسه، والبلس على وزن المصدر: مَن لا خير عنده، أو من عنده إبلاس وشر.

وحقيقة الإبلاس التحير والتغير، والكآبة والحزن، ومنه قول


(١) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١/ ٨٤)، وكذا الطبري في "التفسير" (١٥/ ٢٥٩).
(٢) ورواه الطبري في "التفسير" (٩/ ١٤٥).
(٣) رواه الطبري في "التفسير" (١/ ٢٢٧).
(٤) انظز: "الدر المنثور" للسيوطي (٣/ ٢٦٩).
(٥) رواه الطبري في "التفسير" (٧/ ١٩٥)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (٤/ ١٢٩٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>