للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رضي الله تعالى عنه قال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لأبي: "هَذَا ابْنُكَ؟ "

قال: نعم.

قال: "مَا اسْمُهُ؟ "

قال: الحباب.

قال: "لا تُسَمِّهِ الْحُبَابَ؛ فَإِنَّ الْحُبَابَ شَيْطَانٌ، وَلَكِنْ هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ" (١).

وقال مسروق: سألني عمر - رضي الله عنه -: مسروق ابن من؟

قلت: مسروق بن الأجدع.

قال: الأجدع اسم شيطان، قال: مسروق بن الأجدع (٢).

وفي ذلك إشارة إلى كراهة التسمية بأسماء الشياطين.

قال البغوي: وقال عبد الرحمن بن أبي نُعم: يكره أن يسمى الرجل مُرَّة، ويكتنى بأبي مُرَّة. قال: وجاء في الحديث "شَرُّ الأَسْمَاءِ حَرْثٌ وَمُرَّةُ" (٣). انتهى (٤).


(١) قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ١٢٢): رواه الطبراني في "الكبير" وفيه سويد بن عبد العزيز، وهو ضعيف.
(٢) رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في "العلل ومعرفة الرجال" (١/ ١٤٤)، وابن عدي في "الكامل" (٦/ ٤٢٢)، والحاكم في "المستدرك" (٧٧٤٢).
(٣) رواه أبو داود (٤٩٥٠) عن أبي وهب الجشمي، ولفظه: "تسموا بأسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله - عز وجل - عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة".
(٤) انظر: "شرح السنة" للبغوي (١٢/ ٣٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>