للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هند الداري رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "قَالَ اللهُ عز وجل: أَنَا اللهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، مَنْ لَمْ يَرْضَ بِقَضَائِي، وَيَصْبِرْ عَلَى بَلائِي، فَلْيَلْتَمِسْ رَبًّا سِوَايَ" (١).

وفي كتاب الله عز وجل: {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (٣١) أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (٣٢) وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (٣٣) وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (٣٤) وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ} [الزخرف: ٣١ - ٣٥].

وروى أبو نعيم عن أبي سعيد، وابن مسعود رضي الله تعالى عنهما معًا قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ تَسَخَّطَ رِزْقَهُ، وَبَثَّ شَكْوَاهُ، وَلَمْ يَصْبِرْ، لَمْ يَصْعَدْ لَهُ إِلَى اللهِ عَمَلٌ، وَلَقِيَ اللهَ تَعَالَى وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانٌ" (٢).

وروى الحاكم عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه في قوله تعالى: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ (٣٢)} [الزخرف: ٣٢]؛ قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إِنَّ اللهَ قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلاقَكُمْ كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ، وَإِنَّ اللهَ


(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٢٢/ ٣٢٠). وضعف العراقي إسناده في "تخريج أحاديث الإحياء" (٢/ ١٠٥٨).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ٢٤٥) وقال: كذا حدث به أحمد ابن زنجويه عن عثمان، وعثمان كثير الوهم سيء الحفظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>