للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العاص رضي الله تعالى عنهما قال: عجائب الدنيا أربعة: مرآة كانت معلقة بمنارة الإسكندرية، وكان يجلس الجالس تحتها فيبصر من القسطنطينية، وبينهما عرض البحر.

وفرس كانت من نحاس بأرض الأندلس قائلاً بكفه كذا، باسطاً يده؛ أي: ليس خلفي مسلك، فلا يطأ تلك البلاد واحد إلا أكلته النمل.

ومنارة من نحاس عليها راكب من نحاس بأرض عادة فإذا كانت الأشهر الحرم هطل منها الماء فشرب الناس، وسقوا وصبوا في الحياض، فإذا انقطعت الأشهر الحرم انقطع ذلك الماء.

وشجرة من نحاس عليها سودانية من نحاس بأرض رومية؛ إذا كان أوان الزيتون صفرت السودانية التي من نحاس، فتجيء كل سودانية من الطيارات بثلاث زيتونات؛ زيتونتين برجليها، وزيتونة بمنقارها، حتى تلقيه على تلك السودانية النحاس، فيعصر أهل رومية ما يكفيهم لإدامهم وسرجهم شتويتَهم إلى قابل (١).


(١) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٣/ ٤٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>