قال الله تعالى:{وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا}[الإسراء: ٥٩].
وقال تعالى:{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا}[الأعراف: ٧٣] الآيات.
وكان صالح عليه السلام أخاهم في النسب لا في الدِّين.
وذكر ابن إسحاق، وغيره: أن عاداً لما هلكت وتقضَّى أمرها، عمِّرت ثمود بعدها، واستخلفوا في الأرض، فنموا فيها، وكثروا وعمروا حتَّى جعل أحدهم يبني المسكن من المدر فينهدم والرجل منهم حي، فلما رأوا ذلك اتخذوا من الجبال بيوتاً، وكانوا في سعة من معاشهم، فعتوا عن أمر ربهم، وأفسدوا في الأرض، وعبدوا غير الله تعالى، فبعث الله إليهم صالحاً عليه السلام وهو شاب، فدعاهم إلى الله عز وجل حتى شمط لا يتبعه منهم إلا قليل مستضعفون، فلما ألح عليهم بالدعاء والتبليغ، وأنذرهم وَحذرهم، سألوه أن يريهم آية، فقال لهم: أي آيَة تريدون؟