للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحُذَيا كالثريا من: حذوته - بالحاء المهملة، والذال المعجمة -: تَبعته، وعملت مثل عمله.

قال ابن الأنباري: الحذيا أن يحذى الرجل الرجل، فيقول: افعل كذا حتى أفعله، ثم يفعل كفعل أخيه.

ومعنى كلام الحجاج: إنا نفعل بالناس من الخير والشر ما يتوقعونه من سنوح الطير، وشؤم الغراب، وإشارة الكوكب المذنب؛ فإن الناس يرجون بالأول حصول الخير واليُمن، ويخافون من الثاني وقوع البلاء والسوء، ويستدلون بالثالث على حدوث النوائب والنوازل، فكان يقول: إن أمره محقق، وإنه ظاهر التأثير في الخير والشر، وهذا من غلوه في عتوه.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>