للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله تعالى: {آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ} [الأعراف: ١٣٣] حالٌ من مفعولِ: أرسلنا.

قال ابن عباس في قوله: {مُّبَيِّنَاتٍ} (١): بعضها على أثر بعض لتكون الحجة لله عليهم. رواه ابن أبي حاتم (٢).

وعنه: يتبع بعضها بعضا، تمكث فيهم الآية سبتًا إلى سبت، ثم ترتفع عنهم شهرًا. أخرجه ابن المنذر (٣).

فتكون الآيات التسع دون السنة، وهو قول الأكثرين.

وقال زيد بن أسلم رحمه الله تعالى: الآيات التسع في تسع سنين، في كل سنة آية (٤).

وقال نوف الشَّامي: مكث فيهم موسى عليه السلام بعد غلب السحرة عشرين سنة يريهم الآيات التسع. أخرجهما ابن أبي حاتم (٥).

وقد يجمع بين هذا وبين ما سبق عن الأكثرين؛ فإنها كانت تتابع فيهم عشرين سنة، كل سنة تتابع مرة في الأسابيع والشهور، وهو أبلغ، فلما تابع الله تعالى عليهم هذه الآيات فلم يؤمنوا، اشتدَّ عليهم غضب الله تعالى آخراً، فأغرقهم كما قال الله تعالى: {فَلَمَّا


(١) في؛ تفسير الطبري": "مفصلات" بدل "مبينات".
(٢) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٣٠٦١)، والطبري في "التفسير" (٩/ ٤٠) واللفظ له.
(٣) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٣/ ٥٢٤).
(٤) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٣/ ٥٢٥).
(٥) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٥/ ١٥٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>