للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في أحبار يهود وجدوا صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - في التوراة: أكحل، أَعْين، رَبْعة، جعد الشعر، حسن الوجه، فمحوه حسداً وبغياً، وقالوا: نجده طويلاً، أزرق، سبط الشعر (١).

وقال تعالى: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ} [آل عمران: ٧٨]. الآية.

قال الأكثرون: هي في اليهود (٢).

وتقدم عن أبي أمامة، وغيره: أن أول سورة آل عمران إلى ثمانين آية نزلت في نصارى نجران.

وعليه: فهذه القبائح في النصارى أيضاً.

وجاء في الأثر ما يدل أن الكفر إنما دخل على النصارى من تحريف بعض ألفاظ كتابهم.

فروى إسحاق الختلي في "الديباج" عن حماد بن سلمة رحمه الله تعالى: أن نصرانيا استأذن عليه فقال: يا أبا سلمة! إني قرأت في الإنجيل: يا عيسى! أنت بُنَيَّ، وأنا ولدتك.

قال: فقلت: كذبت، إنما قرأت: يا عيسى! أنت نبي، وأنا ولَّدتك؛ يعني: بتشديد اللام.

فقال: صدقت، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله،


(١) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١/ ١٥٤).
(٢) انظر: "تفسير الطبري" (٣/ ٣٢٣)، و"تفسير ابن أبي حاتم" (٢/ ٦٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>