للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والكَلَب -بفتحتين-: داء يصيب الكلاب، وهو جنونها الذي يعتريها من أكل لحم الإنسان، وداء يعتري الإنسان من عضة الكلب الكَلَب يشبه جنون الكلاب.

وروى ابن مردويه عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده رضي الله تعالى عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ادْخُلُوا عَلَيَّ، وَلا يَدْخُلْ عَلَيَّ إِلاَّ قُرَيْش".

فقال: "يَا مَعْشَرَ قُرَيْش! أَنْتُمُ الوُلاةُ بَعْدِي لِهَذَا الدِّين؛ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتم مُسْلِمُونَ، {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: ١٠٣] , {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ} [آل عمران: ١٠٥] , {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (٥)} [البينة: ٥] (١).

وروى اللالكائي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: أمر الله تعالى المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم بما هلك به من كان قبلهم بالمِراء والخصومات (٢).

وعن الحسن رضي الله تعالى عنه قال: أهل الأهواء بمنزلة اليهود والنصارى (٣).


(١) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٢/ ٢٩٠).
(٢) رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (١/ ١٢٧)، وكذا الطبري في "التفسير" (٥/ ٣٣٠).
(٣) رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (١/ ١٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>