للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا إذا كان صحيحًا، فكيف إذا كان باطلًا (١)؟

وقد قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: ما أنت تحدث قومًا حديثًا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة. رواه مسلم في مقدمة "صحيحه" (٢).

وروى الدينوري في "المجالسة" عن سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه أنَّه قال: لو حدَّثت الناس بكل ما أعلم لقالوا: رحم الله قاتل سلمان (٣).

الثامن: أن يحترز من الكذب في الأحاديث النبوية والآثار.

وَقَلَّ أن يسلم قاص من ذلك، فمن ثمَّ قال الإمام أحمد رضي الله تعالى عنه: كذب الناس السُّوَّال والقصاص (٤).

وروى البخاري، والترمذي، والنَّسائي، وابن ماجه عن أنس رضي الله تعالى عنه: إنه ليمنعني أن أحدِّثكم حديثا كثيرًا: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ تَعَمَّدَ عَلَيَّ كَذِبًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ" (٥).


(١) انظر: "تحذير الخواص من أكاذيب القصاص" للسيوطي (ص: ١٨٠).
(٢) انظر: "مقدمة صحيح مسلم" (١/ ١١).
(٣) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٣١٠).
(٤) انظر: "قوت القلوب" لأبي طالب المكي (١/ ٢٦٠).
(٥) رواه البخاري (١٠٨)، والترمذي (٢٦٦١)، والنسائيُّ في "السنن الكبرى" (٥٩١٣) وابن ماجه (٣٢)، وكذا مسلم (٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>