للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أنَّ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "قاتَلَ اللهُ اليَهُودَ اتَّخَذُوا ... ".

وفي رواية مسلم: "لَعَنَ اللهُ اليَهُودَ والنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيائِهِمْ مَسَاجِدَ" (١).

وروى الإمام أحمد بإسناد جيد، وابن حبَّان في "صحيحه" عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: أنَّ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ مِنْ شِرارِ النَّاسِ مَنْ تُدْرِكُهُمُ السَّاعَةُ وَهُمْ أَحْياء، والَّذِيْنَ يَتَّخِذُونَ القُبُورَ مَساجِدَ" (٢).

وروى مسلم عن جابر - رضي الله عنه -: أنَّ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يبنى على القبور (٣).

وروى الإمام أحمد، وأصحاب السنن الثلاثة عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زائرات القبور، والمتَّخذين عليها المساجد والسُّرج (٤).

قال العلماء: يحرم أن يبنى في المقبرة المسبلة على قبر صالح، أو عالم، أو أمير، أو غيرهم بيتاً أو مسجدًا، أو مشهداً، أو نحو ذلك


(١) رواه البخاري (٤٢٦)، ومسلم (٥٣٠).
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (١/ ٤٠٥)، وابن حبان في "صحيحه" (٢٣٢٥).
(٣) رواه مسلم (٩٧٠).
(٤) رواه الإمام أحمد في "المسند" (١/ ٢٢٩)، وأبو داود (٣٢٣٦)، والترمذي (٣٢٠) وحسنه، والنسائي (٢٠٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>