للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمَقْلُوبَةِ، وَلِباسُ الأُرْجُوانِ، وَجَرُّ نِعَالِ السُّيُوفِ، وكانَ الرَّجُلُ لا يَنْظُرُ إِلى وَجْهِ خادِمِهِ تَكَبُّرًا" (١).

والأرجوان قال في "القاموس": بالضم الأحمر.

وثياب حمر: جمع أحمر، والحمرة وأحمر: أرجواني قاني (٢).

وأورد ابن ظَفْر هذا الحديث في "تفسيره"، فقال: وكان أحدهم لا ينظر في وجه جارية إلا بكرًا.

وروى ابن أبي حاتم عن عبدة بن أبي لبابة رضي الله تعالى عنه: أول من صبغ بالسَّواد قارون؛ يعني: الشيب (٣).

ويعارضه ما سبق أن أول من صبغ به فرعون.

ويجاب بأنهما تواردا على الأولية، أو فرعون أول من صبغ مطلقًا وقارون أول من صبغ من بني إسرائيل.

قال الله تعالى: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}؛ أي: عند نظرهم إليه في خروجه في زينته {يَالَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [القصص: ٧٩].

وهم جماعة من أهل التوحيد كما رواه ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة (٤).


(١) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (١٥١١).
(٢) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: ١٦٦٠) (مادة: رجو).
(٣) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٣٠١٥).
(٤) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٣٠١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>