للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النهار، أو أول الليل، أو في غيرهما.

وروى الطبراني في "الكبير" عن ابن عبَّاس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قَرَأَ السُّوْرَةَ الَّتِيْ يُذْكَرُ فِيْها آلُ عِمْرانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ صلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَمَلائِكَتُهُ حَتَّىْ تَجِبَ الشَّمْسُ" (١)؛ أي: تسقط للغروب.

وروى الديلمي عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الْمَلائِكَةُ تُصَلِّيْ عَلَىْ الْغازِيْ ما دامَتْ حَمَائِلُ سَيْفِهِ فِيْ عُنُقِهِ" (٢).

وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (٤١) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (٤٢) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: ٤١ - ٤٣].

قال أبو العالية في الآية: صلاة الله: ثناؤه، وصلاة الملائكة: الدعاء (٣).

وقال سعيد بن جبير فيها: الله يغفر لكم، وتستغفر لكم الملائكة.


(١) رواه الطَّبراني في "المعجم الكبير" (١١٠٠٢). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ١٦٨): فيه طلحة بن زيد الرقي وهو ضعيف.
(٢) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٦٦٧٣)، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (١٤/ ١٦١). قال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" (٦/ ٢٧٢): قال الدارقطني: يحيى بن عنبسة كذاب. انتهى، وقال الحاكم وأبو نعيم: روى عن مالك وداود بن أبي هند أحاديث موضوعة.
(٣) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١٠/ ٣١٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>