للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [يونس: ٢٣].

وروى أبو الشيخ، وابن مردويه، والخطيب عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيْهِ فَهْيَ راجِعَةٌ عَلَى صَاحِبِها: البَغْيُ، والْمَكْرُ، والنَّكْثُ" (١).

قلتُ: دليل الأوّل الآية المارة.

ودليل الثَّاني قوله تعالى: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [فاطر: ٤٣].

ودليل الثَّالث قوله تعالى: {فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ} [الفتح: ١٠].

وروى ابن لال عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: لو بغى جبل على جبل لدُّك الباغي (٢).

كما قيل في المعنى: [من البسيط]

يا صاحبَ الْبَغْيِّ إِنَّ الْبَغْيَ مَصْرَعَةٌ ... فَاعْدِلْ فَخَيْرُ فِعالِ الْمَرْءِ أَعْدَلُهُ


(١) رواه أبو الشيخ في "التوبيخ والتنبيه" (ص: ٩٨)، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (٨/ ٤٤٩). قال ابن حجر في "لسان الميزان" (٦/ ١٦): خبر منكر.
(٢) ورواه وكيع في "الزهد" (١/ ٤٨٥)، والبخاري في " الأدب المفرد" (٥٨٨)، وابن أبي الدنيا في "ذم البغي" (ص: ١٤) عن ابن عباس - رضي الله عنه - موقوفًا. وروي مرفوعًا عنه وعن أنس وعن ابن عمر وعن أبي هريرة - رضي الله عنهم -، والموقوف أصح.

<<  <  ج: ص:  >  >>