للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَجِبْتُ لِلإِنْسانِ فِيْ فَخْرِهِ ... وَهْوَ غَداً فِي حُفْرَةٍ يُقْبَرُ

لا فَخْرَ إِلاَّ فَخْرُ أَهْلِ التُّقَى ... غَداً إِذا ضَمَّهُمُ الْمَحْشَرُ

وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن وهب بن منبه قال: وجدت فيما أنزل الله على نبيه وعبده موسى عليه السلام: إنَّ من أحبَّ الدنيا أبغضه الله، ومن أبغض الدنيا أحبَّه الله، ومن أكرم الدنيا أهانه الله، ومن أهان الدنيا أكرمه الله (١).

وروى أبو الحسن بن جهضم في "مناقب الأبرار" عن ابن عطاء قال: مكتوب في التوراة: يا ابن آدم! إن أعطيتك الدنيا اشتغلت بحفظها، وإن منعتك اشتغلت بطلبها، فمتى تتفرغ لي؟

وبهذا مع ما سبق يتضح لك شؤم الدنيا على أهليها أعاذنا الله تعالى من شؤمها، وحفظنا من مذمومها (٢).


(١) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٣/ ٥٦٠).
(٢) جاء في نهاية الجزء الثالث من النسخة الخطية المرموز لها بـ "م": "نجز الثلث الثالث من كتاب حسن التنبيه لما ورد في التشبه، لفقير عفو ربه القدير نجم الدين محمد بن محمد بن محمد بن محمد، المعروف بابن رضي الدين، صبح الجمعة، سادس عشر جمادى الأولى، سنة خمس وثلاثين وألف، أحسن الله ختامها، والحمد لله".

<<  <  ج: ص:  >  >>