للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى السِّلَفي في "فضل العرب" عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنَ الإِيْمانِ، وَبُغْضُهُمَا مِنَ الكُفْرِ، وَحُبُّ العَرَبِ مِنَ الإِيْمانِ، وَبُغْضُهُمْ مِنَ الكُفْرِ" (١).

وإنما استدللنا بهذه الأحاديث على أفضلية العرب لأنَّ الفضل تابع للمحبة، ومن كان حبه دينًا وإيمانًا فإنما هو لما فيه من زيادة الفضل والمزية.

وروى الإمام أحمد، والترمذي عن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ غَشَّ العَرَبَ لَمْ يَدْخُلْ فِي شَفَاعَتِي، وَلَمْ تَنَلْهُ مَوَدَّتِي" (٢).

وروى أبو يعلى بإسناد قريب، عن جابر رضي الله تعالى عنه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِذَا ذَلَّتِ العَرَبُ ذَلَّ الإِسْلامُ" (٣).

وقد ثبت أن عمر - رضي الله عنه - لما وضع ديوان العطاء كتب الناس على


(١) ورواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٢٧١٩). قال ابن تيمية في "اقتضاء الصراط المستقيم" (ص: ١٥٦): رواه السلفي، وهذا الإسناد وحده فيه نظر، لكن لعله روي من وجه آخر.
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (١/ ٧٢)، والترمذي (٣٩٨٢) وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث حصين بن عمر الأحمسي عن مخارق، وليس حصين عند أهل الحديث بذاك القوي.
(٣) رواه أبو يعلى في "المسند" (١٨٨١). قال أبو حاتم: حديث باطل، ليس له أصل. انظر: "علل الحديث" لابن أبي حاتم (٢/ ٣٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>