للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن الناس، وإرخاء الستور على أبوابهم، وإقامة البوابين عليها، وطرد الناس عنها وبين أيديهم.

وكل ذلك خلاف سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- والخلفاء الراشدين.

روى الإمام أحمد عن صفوان قال: قدم على عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وقد فارس، فسألوا عنه، فقالوا: هو في المسجد، فإذا هو قد جمع حصى، فجعل رداءه عليه فاتكأ عليه، فلما رأوه قالواة إن هذا الملك ضائع.

فقال صاحبهم: بل هو ملك عزيز؛ انظروا إليه ليس عليه غلق، ولا باب، ولا حرس يتحصن به؛ هكذا لا يستطيع أن يرومه أحد.

وروى الترمذي وصححه، والنسائي، وابن ماجه عن قدامة بن عبد الله العامري رضي الله تعالى عنه قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرمي جمرة العقبة يوم النحر لا ضرب، ولا طرد، ولا جلد، ولا: إليك إليك (١).

وروى الطبراني في "الكبير" عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يدفع عنه الناس، ولا يضربون عنه (٢).

وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن الحسن رحمه الله تعالى قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا والله ما كان تغلق دونه الأبواب، ولا تقوم دونه


(١) رواه الترمذي (٩٠٣) وصححه، والنسائي (٣٠٧١)، وابن ماجه (٣٠٣٥).
(٢) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٠٦٢٨)، وكذا البيهقي في "السنن الكبرى" (٥/ ١٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>