للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منه حَيساً، ويطعم من يمر من الناس، فلما مات عبدوه، وقالوا: اللاَّت، وكان يقرأ: اللاَّت -مشددة- (١).

وروى ابن المنذر عن ابن حر قال: كان رجل من ثقيف يَلُتُّ السويق بالزيت، فلما توفي جعلوا قبره وثناً، وزعم الناس أنه عامر بن الظَّرِب أحد [بني] عُدوان (٢).

وروى الأزرقي: أن رجلًا ممن مضى كان يقعد على صخرة لثقيف يبيع السمن من الحاج إذا مروا فيَلُتُّ سويقهم، وكان ذا غنم، فسميت صخرة اللاَّت، فمات، فلما فقده الناس قال لهم عمرو بن لحي الخزاعي: إن ربكم كان اللاَّت فدخل في جوف الصخرة.

قال: وكانت العُزَّى ثلاث شجرات سمرات بنخلة، وكان أول من دعا إلى عبادتها عمرو بن ربيعة، والحارث بن كعب، فقال لهم عمرو: إن ربكم يتصيف باللاَّت لبرد الطائف، ويشتي بالعُزَّى لحر تهامة، وكان في كل واحدة شيطان يعبد.

فلما بعث الله تعالى محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، بعث بعد الفتح خالد بن الوليد إلى العُزَّى ليقطعها، فقطعها؛ وذكر الحديث (٣).


(١) رواه الفاكهي في "أخبار مكة" (٥/ ١٦٤)، وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٧/ ٦٥٣).
(٢) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٧/ ٦٥٣).
(٣) انظر: "أخبار مكة" للأزرقي (١/ ١٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>